الصراع في اليمن: رؤية للمستقبل

{

 بمناسبة أسبوع القمة العالمية لأهداف التنمية المستدامة نظم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (UNDP) بالتعاون مع المرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات فعالية نقاشية حول الصراع في اليمن: رؤية للمستقبل.

وفي كلمته خلال الافتتاح أشار الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل رئيس المرصد الاقتصادي إلى أن الأمم المتحدة تتبنى قمة كل سنة تركز فيها على طابع تنموي يتبلور حول الحقوق والحريات، وفي المجتمع المدني في اليمن من الصعب أن تتحدث عن تنمية في ظل الوضع القائم وأشار إلى أن الحوار هو الأساس في حل أي صراع ثم إعادة الإعمار، وأضاف أن الهدف هو بناء السلام.

من جانبه أوضح مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن الأستاذ عبده سيف إلى أن هناك تقييم سنوي للوصل إلى أهداف الألفية وأن اليمن لم يحقق شيء من الأهداف التنموية سواءاً على مستوى السياسات أو القدرات، وبعد التقييم العالمي لوحظ أن كثير من الدول لم تحقق شيء من أهداف التنمية العالمية عدا بعض الدول منها ما حقق شيء بسيط ومنها ما تراجعت واستطرد انه من الصعب أن نأخذ هدف ونترك آخر حتى على مستوى الدول العظمى تأخذ بجميع الأهداف كحزمة متكاملة الحلول. مشيراً أيضاً إلى أن هناك جهود من الأمم المتحدة للدول للوصول إلى تحقيق الأهداف ومساعدة الدول الأقل نمواً.

وقد تضمنت الفعالية النقاشية منصتين الأولى: عن الوضع القائم في اليمن، تحدث في بدايتها الأستاذ نبيل محمد الطيري عن "آثار حرب التحالف السعودي والحرب الأهلية" والذي أوضح فيها عن تضرر المالية العامة وارتفاع الدين العام وارتفاع سعر الصرف وكذا نقص في السيولة المالية بالإضافة إلى تضرر جميع القطاعات الاقتصادية والخدمية وفقدان فرص العمل وأضاف إلى أن القطاعين الأكثر تضرراً هما قطاعي التعليم والصحة.


بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالباري عبدالله دغيش في كلمة بعنوان "وجهة نظر سياسية" إلى أنه من الضروري نشر والعمل بثقافة القبول بالآخر بحكم التنوع في اليمن مبيناً أنه من المهم التوافق لمراعاة مصالح اليمنيين، وأضاف يجب التعويل على الداخل وليس على الخارج حيث يلاحظ أن بعض الأحزاب تستقوي بالخارج على من هم في الداخل منبهاً إلى أن الحرب في اليمن تمثل تسونامي لا يمكن قياس أثر دماره إلا بعد تراجع الموج.
وفي كلمته عن "رؤية ودور القطاع الخاص" أكد الأستاذ محمد محمد قفله إلى أنه يساهم بشكل كبير في التخفيف من معانة الموطنين وأضاف إلى أن القطاع الخاص يساهم في رفد خزينة الدولة بالكثير من المبالغ المالية، ونوه إلى أهمية التركيز على ما يواجهه من معانه كبيرة في ضل الحصار وتدمير منشآته الإنتاجية.
وفي آخر كلمة للأستاذ المهندس عبدالرحمن محمد العلفي عن "رؤية ودور المجتمع المدني" تحدث فيها عن المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وكذا اتفاق السلم والشراكة في إطار مشروع السلم والمصالحة الوطنية الذي يتضمن خمس نقاط لتحقيق المصالحة.

وفي المنصة الثانية بعنوان: بناء السلام في اليمن – مرحلة ما بعد الحرب أشار الدكتور طه أحمد الفسيل خلال العرض الذي قدمه بعنوان "بناء الدولة" إلى أن هناك عدة عوامل أدت إلى فشل الدولة منها اختلال في دستور الجمهورية اليمنية وفشل اتفاقات الإصلاحات بالإضافة إلى المانحين وعدم وجود رؤية وطنية.
تبعه العرض الذي قدمه الدكتور علي سيف كليب عن "إعادة الإعمار" والذي قال فيه أن هناك أكثر من 80% من المواطنين بحاجة إلى مساعدات إنسانية كما أن هناك أكثر من ثلاثة مليون نازح واضاف يجب الاستفادة من الأخطاء التي حدثت في برامج إعادة الإعمار لبعض الدول، يجب الإشارة إلى البعد الإنساني والبعد السياسي وأضاف إلى أنه لا يمكن أن يتم تنفيذ أي برنامج إعمار سوآءا اجتماعي أو أنساني دون وجود استقرار سياسي.

http://www.youtube.com/watch?v=G47iTBV-0jI

وفي الأخير قدمت الأستاذة ايمان عبدالرحمن شريان عرضاً حول "السلم الاجتماعي" والذي قالت على مدى التاريخ واليمن يمر بصراعات بين التيارات السياسية والدينية مما ساهم في تضرر النسيج الاجتماعي وإلى أن كل تلك الأحداث أدت إلى وجود كراهيات بين نسيج اليمنيين كما ساهمت تلك الأحداث في ضعف الاقتصاد وأضافت إلى أن اتفاقية السلم والشراكة لم تأتي بجديد.
وقد تخلل الكلمات والعروض العديد من النقاشات والمداخلات المتنوعة وابديت مجموعة من الملاحظات الهامة من قبل المشاركين في الفعالية.

  {gallery}/img_news/ActivitiesImG/GlobalEventOnSummit_UNDP{/gallery}

}

Currency Exchange Rates

currency sell buy
USD 524.00 527.00
GBP 705.67 710
SAR 138.00 139.00
EUR 642.06 646

تقارير ومقالات